رئيس التحرير : مشعل العريفي

وثائق تفضح الخزعلي : باع الصدر لـ" الأمريكيين " وكشف مصدر تمويله وخريطة تحركاته

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ، عن جميع المعلومات التي يمتلكها بشأن زعيمه السابق مقتدى الصدر ، خلال فترة اعتقاله من قبل القوات الأميركية بين عامي 2007 و2008.
عدوان

وفي محضر تحقيق أجري بتاريخ الخامس من مايو 2007 رفض الخزعلي الإدلاء بمعلومات عن شخصين أحدهما يدعى أبو ذر والآخر أبو سلام ، لكنه أبدى تعاونا ملحوظا في تقديم جميع ما يمتلكه من معلومات عن مقتدى الصدر وعن مساعديه عباس الكوفي وأحمد الشيباني وعن الإيرانيين الذين وصفهم بأنهم يعملون مع الميليشيات العراقية ضد العراق ، بحسب موقع الحرة .
وقال نص التحقيقات "رغم قبول المعتقل (الخزعلي) للدعم الإيراني، فإنه يقول له عدوان: هما إيران ومقتدى الصدر".
واعترف الخزعلي للأميركيين أنه سافر برفقة الصدر إلى إيران للمرة الأولى في عام 2003 وكان معهم قياديون في التيار الصدري آنذاك هم أحمد الشيباني ومصطفى اليعقوبي وعباس الكوفي ، والزيارة تمت بناء على دعوى من الحكومة الإيرانية وكان الغرض منها التعرف عن كثب على مقتدى الصدر وقيادات مكتب الشهيد الصدر وقادة ميليشيا جيش المهدي.
أموال دعم للعمليات
ويضيف لقد عقدوا اجتماعا خاصا مع هاشمي رفسنجاني ورئيس السلطة القضائية محمود الشاهرودي حيث ناقشوا قضايا العراق والنجف والشيعة.
قامت المجموعة بعد ذلك بعقد جلسة علنية مفتوحة مع المرشد الإيراني علي خامنئي. كما التقت مع قادة في الحرس الثوري الإيراني وقائد قوة القدس قاسم سليماني وقائد آخر يدعى حاجي يوسف، حيث تم إبلاغ الوفد العراقي الزائر أن الحرس الثوري يرغب بدعم ميليشيا جيش المهدي ماليا.
بعد عودة الخزعلي والصدر إلى العراق بدأ الحرس الثوري بإرسال الأموال إلى مقتدى الصدر وجيش المهدي وكانت تتراوح بين 750 ألفا إلى مليون دولار شهريا كدعم للعمليات.
ويؤكد الخزعلي أن نحو 50 بالمئة فقط من تلك الأموال كانت تصرف على جيش المهدي والعمليات التي يقوم بها، فيما لم تشر الوثائق أين تذهب باقي الأموال.
الصدر والمشروع الإيراني
يواصل الخزعلي اعترافاته بشأن تفاصيل علاقة الصدر مع الإيرانيين ويشير إلى أن الإيرانيين كانوا يعتقدون أن مشروعهم المقبل في العراق مرتبط بشكل وثيق بمقتدى الصدر.
في وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى الـ25 من مارس 2007، يقول الخزعلي إنه عندما استحوذ الصدر على بعض الوزارات بعد الانتخابات العامة الأخيرة، تم إبرام صفقات كبيرة عبر هذه الوزارات التي يسيطر عليها أعضاء في التيار الصدري.
ويضيف أن العقود كانت تبرم حتى في حال كانت الصفقات غير مفيدة للوزارة، وكان الغرض منها الحصول على أموال لصالح أعضاء التيار الصدري بشكل شخصي ، وأن بعضا من هذه الأموال كانت تذهب إلى مكتب الصدر في النجف.
انفصاله عن جيش المهدي
في 20 مارس 2007 سأل المحققون الخزعلي عن سبب انفصاله عن جيش المهدي وهل حصل ذلك لأسباب مالية تتعلق برغبته في الحصول على دعم مباشر من إيران ، أجاب الخزعلي أن أسباب الانشقاق الأولية كانت مالية، لكن الانفصال التام حدث لأسباب آيديولوجية.
يضيف الخزعلي في اعترافاته أن الصدر والميليشيات التابعة له كانت تحصل على أموال إضافية، غير تلك التي تحصل عليها من إيران، من الأعمال غير القانونية وعمليات الخطف التي تقوم بها.
مكاتب مقتدى الصدر
كما قدم الخزعلي معلومات عن مكاتب مقتدى الصدر والأماكن التي غالبا ما يتواجد فيها هو أو عناصر جيش المهدي في النجف أو يعقدون اجتماعات مهمة فيها.
واعتقلت القوات الأميركية الخزعلي عام 2007 للاشتباه بدوره في الهجوم على مجمع حكومي في مدينة كربلاء نتج عنه مقتل خمسة جنود أميركيين.
تم تسليم الخزعلي للسلطات العراقية في أواخر 2009 بعدما تعهد بأن الميليشيا التي يقودها ستتخلى عن السلاح، وأطلق سراحه بعد ذلك بفترة قصيرة خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up